وقال : فكلّ أمر يريده الله فهو في علمه قبل أن يصنعه ، ليس شيء يبدو له إلا وقد كان في علمه ، إن الله لا يبدو له من جهل» (١٨).
وروى أيضاً عن عمار بن موسى ، عن أبي عبدالله عليه السلام :
«سئل عن قول الله : (يمحو الله ...).
قال : إن ذلك الكتاب كتاب يمحو الله [فيه] (١٩) ما يشاء ويثبت ، فمن ذلك الذي يردّ الدعاء القضاء ، وذلك الدعاء مكتوب عليه : الذي يردّ به القضاء ، حتى إذا صار إلى أم الكتاب لم يغن الدعاء فيه شيئاً» (٢٠).
وروى الشيخ الطوسي في كتاب «الغيبة» بإسناده عن البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : «[قال] (٢١) علي بن الحسين ، وعلي بن أبي طالب قبله ، ومحمد بن علي ، وجعفربن محمد : كيف لنا بالحديث مع هذه الآية : (يمحوالله ...) فأما من قال بأن الله تعالى لا يعلم
____________
(١٨) تفسير العياشي ٢ / ٢١٨ ح ٧١ وفيه : «لكل» بدل «فكل» ، وعنه في بحار الأنوار ٤ / ١٢١ ح ٦٣ (باب البداء والنسخ ج ٢ ص ١٣٩) ـ وكان المتن منقولاً من البحار ـ.
(١٩) أثبتناه من المصدر. (م).
(٢٠) تفسير العيّاشي ٢ / ٢٢٠ ح ٧٤ ، وعنه في بحار الانوار ٤ / ١٢١ ح ٦٥ (باب البداء والنسخ ج ٢ ص ١٣٩) ـ وكان المتن منقولاً من البحار ـ.
(٢١) أثبتناه من المصدر. (م).