الشيء إلا بعد كونه ، فقد كفر وخرج عن التوحيد» (٢٢).
والروايات الأثورة عن أهل البيت عليهم السلام أن الله لم يزل عالماً قبل أن يخلق الخلق ، فهي فوق حدّ الإحصاء (٢٣) ، وقد اتّفقت على ذلك كلمة الشيعة الإمامية طبقاً لكتاب الله وسنّة رسوله ، جرياً على ما يقتضيه حكم العقل الفطري الصحيح.
____________
(٢٢) الغيبة : ٤٣٠ ح ٤٢٠ ، وعنه في بحارالأنوار ٤ / ١١٥ ذح ٤٠ (باب البداء والنسخ ج ٢ ص ١٣٦ ط كمباني) ـ وكان المتن منقولاً من البحار ـ.
وروى الشيخ الكليني بإسناده عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : «مابدا لله في شيء إلا كان في علمه قبل أن يبدو له». الكافي ١ / ١١٤ ح ٩ ، وعنه في الوافي ١ / ٥١٤ ح ٤١٦ (باب البداء ج ١ ص ١١٣).
(٢٣) أنظر ذلك ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ في : الكافي ١ / ٦٧ ح ٢ باب أدنى المعرفة ، و ١ / ٨٣ ـ ٨٤ ح ١ ـ ٦ باب صفات الذات ، و ١ / ١٠٤ ـ ١٠٩ ح ١ و ٤ و ٦ باب جوامع التوحيد ، و ١ / ١١٥ ح ١١ باب البداء ، التوحيد : ١٣٥ ح ٥ و ٦ ، وص ١٣٦ ح ٨ ، وص ١٣٧ ح ٩ باب العلم ، وص ١٣٩ ـ ١٤٨ ح ١ ـ ١٩ باب صفات الذات وصفات الأفعال.
وكذا ما ورد في تفسير قوله تعالى : (وما يعمّرمن معمّرو لاينقص من عمره إلا في كتاب) سورة فاطر ١١ : ٣٥ ، وقوله تعالى : (كلّ يوم هو في شأن) سورة الرحمن ٢٩ : ٥٥ ، وقوله تعالى : (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في انفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير) سورة الحديد ٢٢ : ٥٧ ، وقوله تعالى : (إنا أنزلناه في ليلة القدر ...) سورة القدر ١ : ٩٧ ـ ٥ وغيرها كثير. (م).