على ذلك ، فهذا الخبر إنّما يدلّ على جريان القضاء الموقوف ، الذي هو موضع البداء.
والخبر الذي أخبر به المعصوم صادق وإن جرى فيه البداء ، وتعلقت المشيئة الإلهية بخلافه ، فإنّ الخبر ـ كما عرفت ـ منوط بأن لا تخالفه المشيئة.
روى العياشي عن عمروبن الحمق ، قال :
«دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام حين ضرب على قرنه ، فقال لي : يا عمرو ، إني مفارقكم. ثمّ قال : سنة السبعين فيها بلاء ...
فقلت : بأبي أنت وأمّي ، قلت : إلى السبعين بلاء ، فهل بعد السبعين رخاء؟
قال : نعم يا عمرو ، إنّ بعد البلاء رخاء ... وذكر آية (يمحو الله ...) (٣٣).
____________
(٣٣) تفسير العياشي ٢ / ٢١٧ ح ٦٨ ، وعنه في بحار الأنوار ٤ / ١١٩ ح ٦٠. (م).