هذا العدد قد اكتمل ، لأن الأئمة متناسلون إمامٌ من إمام ، وأن الثاني عشر هو الذي يكون إدامةً بحياته للإمامة الإلهية ومنجزاً ما وعد الله به خلقه ونبيّه ، وعن طريق نبيه وعدنا نحن أمته ـ ونفتخر بذلك ـ وعداً قاطعاً بأن يظهر دينه ، وأن يعلي كلمته ، وأن يحقّق الحكم الإلهي العادل الذي لا يميل والرحيم الرؤوف الذي لا يتجاوز الرأفة والرحمة على الخلق.
فحصر عدد الأئمة بالاثني عشر حصر يلزمه لزوماً قطعياً واضحاً صريحاً أن يكون الثاني عشر له ظهور ، وأن هذا الظهور قطعاً يكون بعد الغيبة ، لأنه لم يكن له ظهور قبل الغيبة.