ان يعلم شيوخ الوهابية ان الخلافات الواقعة بين السنة والشيعة في الأصول والفروع ليست بأكثر ولا أسوأ من الخلافات الواقعة بين الفرق السنية العقائدية والمذهبية وان الخلاف بين السنة والوهابيين قد بلغ اقصى حدوده ومن اجل ذلك فقد عدهم اهل السنة من اصحاب البدع وأباد فقهائهم ابراهيم باشا بفتوى علماء السنة كما ذكرنا ولكن ذلك قد كان قبل ظهور البترول في بلادهم.
ومع ان الشيعة لم يقفوا في يوم من الأيام من الوهابيين موقف اهل السنة منهم فالشيعة قد كانوا ولا يزالون مستهدفين لحملاتهم المسعورة وتدرس حكومة الوهابيين في مدارسها الرسمية كتب المستأجرين الذين يزوّرون التاريخ ويفترون على اهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس كما نصت على ذلك الآية الكريمة والذين جعلهم النبي كسفينة نوح لا ينجو الا من تمسك بهم كما روت ذلك اكثر مجاميع الحديث السنية وفي السنة الماضية اصدرت وزارة الاوقاف كتابا للجبهان اسماه تبديد الظلام وتنبيه النيام ووزعته مجانا في البلاد الإسلامية مشحونا بالكذب والافتراء على الشيعة وأئمة الشيعة والسباب والشتائم لعلمائهم ومؤلفيهم وبلغت به الوقاحة والصلف ان تناول فيه امام المسلمين والاستاذ الاكبر لقادة فقهاء المذاهب الاسلامية الارعبة كما يعترف بذلك اهل السنة في مؤلفاتهم جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام ووصفه بالماصونية وانه هو الذي وضع أصولها ، وقد أهدي اليّ الكتاب فرفضت قبوله وأفتيت بحرمة اقتنائه وقراءته لانه من كتب الضلال التي يجب اتلافها ووضعها في بيوت الخلاء ومع النفايات.
ويجب ان يعلم الوهابيون وأسيادهم ان الطاقات العلمية والفكرية والادبية الموجودة عند الشيعة وعلمائهم ومفكريهم ليست موفورة لدى احد من علماء الوهابيين وغيرهم وباستطاعة الشيعة ان يردوا الصاع اكثر من صاعين والليل اكثر من مثليه وأن يثبتوا للجبهان وغيره من شيوخ