لتخدعه عما يؤمن به ويعمل من اجله لان دوره الرسالي يفرض عليه ان لا يسكت ولا يهادن وأن يثور راجياً ان تهز ثورته ضمير الأمة التي انحنت وخضعت لجبروت السلطة زمنا طويلاً ، ولأن المجتمع الذي خضع طويلاً لجبروت الأمويين وانحنى لكبريائهم لم يعد يصلحه الكلام ولا بد له من شيء جديد يهزه ويحركه.
هذا الواقع الكالح الذي كانت تتخبط فيه الأمة وضع الحسين عليهالسلام وجهاً لوجه امام دوره التاريخي ورسالته النضالية وفرض عليه أن يثور من اجل وكامة الأمة والنقاذ شريعة جده من اعدائها الألداء عندما يجد ان ثورته ستعطي ثمارها المرجوة وان شهادته ستقضّ مضاجع الظالمين والطغاة المستبدين وتبقى المثل الغني بالعطاء لكل ثائر على الظلم والجور والطغيان في شرق الارض وغربها.