عضّوا أطراف الأصابع ، من غيضهم منكم (١).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ ، تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ) : [قال الكلبيّ : تهيّىء وتوّطىء وتتّخذ أمكنة ومنازل (٢) للقتال (٣)] (٤).
و «المباءة» المنزل المعلم. وكان هذا يوم بدر.
وقال قتادة والسدي : كان ذلك يوم أحد. (٥) وقال مجاهد : كان ذلك يوم الأحزاب ، وهو يوم الخندق. (٦)
وقوله ـ تعالى ـ : (إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا) ؛ يعني : بني (٧) سلمة وبني حارثة ، من الأنصار. بنو سلمة من الخزرج ، وبنو حارثة من الأوس.
و «تفشلا» تجبنا. (٨)
وقوله ـ تعالى ـ : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ ، وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) ؛ أي (٩) : وأنتم في ذلك اليوم (١٠) قليلوا العدد (١١). وكانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا.
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) (١١٩)
(٢) أ : مقاعد.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر منقولا عن الكلبيّ ولكن هو مختار مجمع البيان ٢ / ٨٢٣.
(٤) ليس في ج.
(٥) تفسير الطبري ٤ / ٤٥.
(٦) التبيان ٢ / ٥٧٦. (وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (١٢١)
(٧) ليس في أ ، د ، م.
(٨) سقط من هنا قوله تعالى : (وَاللهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (١٢٢)
(٩) ليس في ب.
(١٠) ليس في أ.
(١١) ج زيادة : والسلاح.