وقوله ـ تعالى ـ : (الْحَيُّ الْقَيُّومُ) (٢) (١) : يريد : الحيّ الّذي لا يموت ؛ إذ كلّ حيّ عداه يموت.
و «القيّوم» قال الصّادق ؛ جعفر بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ : هو القائم للخلق ، بأرزاقهم وأعمارهم وآجالهم وثوابهم (٢).
وروي في الأخبار ، أنّ «الحيّ القيّوم» هو اسم الله الأعظم ، الّذي دعا به آصف بن برخيا في حمل عرش بلقيس إلى سليمان ـ عليه السّلام ـ. فحضر بين يديه في أسرع من (٣) ارتداد الطّرف (٤).
وقوله ـ تعالى ـ : (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِ) ؛ يعني : القرآن المجيد. هذا (٥) خطاب لمحمّد ـ عليه السّلام ـ.
وقوله ـ تعالى ـ : (مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ).
يريد : مصدّقا لما قبله من الصّحف (٦) والتّوراة والزّبور والإنجيل. لأنّه يشهد بصدقها (٧).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ) ؛ يعني به ـ أيضا ـ : القرآن العزيز. أنزله
__________________
(١) ليس في د.
(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر ولكن ورد مؤدّاه تفسير الطبري ٣ / ١١٠ نقلا عن مجاهد والربيع.
(٣) ليس في ب.
(٤) مجمع البيان ٢ / ٦٩٦ نقلا عن ابن عبّاس.
(٥) أ : وهذا ه + ج ، م : وهو.
(٦) د : المصحف
(٧) سقط من هنا قوله تعالى : «وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ».