وكان هذا يوم أحد. (١)
وروى جماعة من أصحاب التّواريخ والمغازي والمفسّرين ، عن ابن عبّاس ـ رضي (٢) الله [عنه ـ عن] (٣) النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ خرج حتّى نزل الشّعب من (٤) أحد ، في سبعمائة فارس وخمسين رجلا من الرّماة. وأمّر على الرّجّالة (٥) عبد الله بن جبير الأنصاريّ ؛ أخا (٦) خوّات بن جبير ، وقال لهم : أقيموا في أصل الجبل ولا تفارقوه ، وأنضحوا النّبل عنّا ؛ (٧) أي : ادفعوا (٨) عنّا ، لئلّا يأتونا من خلفنا ، إن كانت لنا أم علينا ، فلا تبرحوا من مكانكم ، فإنّا لا نزال غالبين ما ثبتّم في مكانكم. وأعطى مصعب بن عمير الرّاية. وخرج عليّ ـ عليه السّلام ـ وعمّه ؛ حمزة ، إلى وجه القوم ، إذ أقبل عليهم (٩) خالد بن الوليد بخيل المشركين ، وكان (١٠) على ميمنتهم ، وعكرمة بن أبي جهل على ميسرتهم ، يريدون أن يعلوا عليهم الجبل.
فقال النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : اللهم ، لا يعلن. اللهم ، لا قوّة إلّا بك.
__________________
(١) تفسير أبي الفتوح ٣ / ١٧٧.+ تفسير القمي ١ / ١٢٤ ـ ١٢٥ وعنه البرهان ١ / ٣١٧.
(٢) ب : رحمه.
(٣) ب : أنّ.
(٤) ب : في.
(٥) أ : الراجلة.
(٦) أ ، ب : أخي.
(٧) ليس في د.
(٨) ج ، د : ادفعوه.
(٩) ليس في ب ، ج ، د ، م.
(١٠) ب : فكان.