ابن الحسين بن علي الاسدي الحلي الربعي المعروف بابن البطريق (١) ، قرأ على اخمص الرازي الفقه والكلام على مذهب الامامية وقرأ النحو واللغة وتعلم النظم والنثر ، وجد حتى صارت إليه الفتوى في مذهب الامامية ، وسكن بغداد مدة ، ثم واسط وكان يتزهد ويتنسك ، وكان وفاته في شعبان سنة ٦٠٠ وله سبع وسبعون سنة (٢).
اقول : وعلى ذلك يكون المترجم له من مواليد عام ٥٣٣ وقد نص بذلك شيخنا المجيز الطهراني لذلك في الثقات العيون ص ٣٣٨.
والقارئ الكريم يجد نظير هذه الكلمات من الثناء على المؤلف وكتبه في المعاجم والتراجم مثل اعيان الشيعة ج ١٠ ص ٢٨٩ والفوائد الرضوية ص ٧٠٩ وهدية العارفين ج ٢ ص ٥٢٢ وريحانة الادب ج ٧ ص ٤١٥.
والكل متفقون على جلالة قدر الرجل في الادب وغيره من الفنون الاسلامية وفي ما ذكرناه ونقلناه من الكلمات حول الاثار العلمية التي خلفها اقوى شاهد عليه واليك هذه الاثار :
آثاره العلمية
ان حياة شيخنا المترجم له كانت مفعمة بالتأليف والتصنيف والتربية والتدريس فخلف آثارا مشرقة تدل على نبوغ الرجل وتضلعه في فنون الحديث والرجال ، واليك اسماء ما وقفنا عليه منها في المعاجم وكتب التراجم :
١ ـ اتفاق صحاح الاثر في امامة الائمة الاثنى عشر.
واسمه يحكى عن مسماه ، وعنوانه يكشف عن محتواه.
__________________
(١) النحوي المعروف بابن النجار المتوفى سنة ٤٠٢ مؤلف تاريخ الكوفة ، الموسوم بالمصنف ، الذي ينقل عنه السيد عبد الكريم بن طاووس المتوفى سنة ٦٩٢ في كتابه فرحة الغري وهو يروى عن ابي بكر الدارمي الذي اجاز التلعكبرى سنة ٣٣٠ وهذا الكتاب من انفس الكتب ، نسأل الله تعالى ان يوفقنا للعثور عليه ونشره.
(٢) لسان الميزان ج ٦ ص ٢٤٧.