سورة الأعراف
وهي مائتان وست آيات
روى أبو أمامة عن أبي بن كعب عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «من قرأ سورة الأعراف جعل الله بينه وبين إبليس سترا وكان آدم له شفيعا يوم القيامة» [١٧٠] (١).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
المص (١) كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (٢) اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (٣) وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (٤) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (٥) فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (٦) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (٧) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (٩) وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (١٠)
(المص) روى عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : (المص) قسم أقسم الله عزوجل ، وقال عطاء بن أبي رباح : هو من ثناء الله سبحانه على نفسه ، أبو صالح عن ابن عباس : اسم من أسماء الله تعالى ، أبو الضحى عن ابن عباس : أنا الله أفصل وقال وهي هجاء موضوع ، قتادة : اسم من أسماء القرآن. وقيل : اسم السورة ، مجاهد : فواتح افتتح الله بها كتابه ، الشعبي : فواتح السور من أسماء الله تعالى إذا وصلها كانت اسما.
وقال أبو روق : أنا الله الصادق ، سعيد بن جبير : أنا الله أصدق ، محمد بن كعب : إلّا أن افتتاح اسمه أحد أول آخر ، واللام افتتاح اسمه لطيف ، والميم افتتاح اسمه مجيد وملك ، والصاد افتتاح اسمه صمد وصادق أحد وصانع المصنوعات.
ورأيت في بعض التفاسير معنى (المص) : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) وقيل : هي حروف هجاء مقطّعة ، وقيل : هي حساب الجمل ، وقيل : هي حروف اسم الله الأعظم ، وقيل : هي
__________________
(١) تفسير الكشاف : ٢ / ١٩٣.