وقال مجاهد وابن جريج : أمر أن يذكروه في الصدور. ويؤمر بالتضرع في الدعاء والاستكانة.
ويكره رفع الصوت [والبداء] بالدعاء وأمّا قوله (بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) فإنه يعني بالبكر والعشيات ، واحد الآصال أصيل ، مثل أيمان ويمين ، وقال أهل اللغة : هو ما بين العصر إلى المغرب (وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ) يعني الملائكة والمراد هو عند قربهم من الفضل والرحمة لا من حيث المكان والمعاقبة.
وقال الحسين بن الفضل : قد يعبد الله غير الملائكة في المعنى من عند ربّك جاءهم التوفيق والعصمة (لا يَسْتَكْبِرُونَ) لا يتكبرون ولا يتعظمون (عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ) وينزهونه ويذكرونه ويقولون سبحان الله (وَلَهُ يَسْجُدُونَ) يصلّون.
مغيرة عن إبراهيم : إن شاء ركع وإن شاء سجد.