(إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ) أي عجيب.
قال مقاتل : بلغة أزد شنوه.
قال أهل اللغة : العجيب والعجاب واحد كقولك كريم وكرام وكبير وو كبار وطويل وطوال وعريض وعراض وسكين حديد وحداد.
أنشد الفراء :
كحلقة من أبي رماح |
|
تسمعها لاهة الكبار |
وقال آخر :
نحن أجدنا دونها الضرابا |
|
إنّا وجدنا ماءها طيابا (١) |
يريد طيبا.
وقال عباس بن مرداس : تعدوا به سلمية سراعه. أي سريعة.
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وعيسى بن عمر : عجّاب بالتشديد. وهو المفرط في العجب.
فأنشد الفراء :
آثرت إدلاجي على ليل جرّة |
|
هضيم الحشا حسانة المتجرد (٢) |
وأنشد أبو حاتم :
جاءوا بصيد عجّب من العجب |
|
أزيرق العينين طوال الذنب (٣) |
(وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا) يعني إلى أبي طالب فأشكوا إليه ابن أخيه (وَاصْبِرُوا) واثبتوا (عَلى آلِهَتِكُمْ) نظيرها في الفرقان (لَوْ لا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها) (٤).
(إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ) أي لأمر يراد بنا (ما سَمِعْنا بِهذا) الذي يقول محمّد (فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ).
قال ابن عبّاس والقرظي والكلبي ومقاتل : يعنون النصرانية ، لأن النصارى تجعل مع الله إلها.
__________________
(١) لسان العرب : ١ / ٥٦٦.
(٢) لسان العرب : ٢ / ٢٧٢.
(٣) تاريخ دمشق : ٧ / ٤٢٢ ط. دار الفكر.
(٤) سورة الفرقان : ٤٢.