وقال بعضهم : هو الذكر والدعاء والسؤال.
أخبرنا ابن فنجويه حدثنا محمّد بن الحسن حدثنا أبو بكر بن أبي الخصيب حدثني عثمان ابن خرداد حدثنا قطر بن بشير حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليسأل أحدكم ربّه حاجته كلها حتّى شسع نعله إذا انقطع» [١٥٨] (١).
(إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي) توحيدي وطاعتي ، عن أكثر المفسرين.
وقال السديّ : عن دعائي.
أخبرنا عقيل بن محمّد أبو المعافا بن زكريا أخبرنا محمّد بن جرير حدثنا محمّد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن منصور والأعمش عن ذر عن سبع الحضرمي عن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «الدعاء هو العبادة ـ ثم تلا هذه الآية ـ : (وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي)» [١٥٩] (٢) عن دعائي.
وباسناده عن ابن جرير حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشام بن القاسم عن الأشجع قال : قيل لسفيان : ادع الله. قال : إن ترك الذنوب هو الدعاء (سَيَدْخُلُونَ).
قرأ ابن كثير وأبو جعفر وأبو حاتم : بضم الياء وفتح الخاء.
واختلف فيه.
عن أبي عمرو وعاصم غير هم ضده.
(جَهَنَّمَ داخِرِينَ) صاغرين (اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ * ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ * كَذلِكَ) كما أفكتم عن الحق مع قيام الدلائل ، كذلك (يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ * اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ).
قرأ العامة : بضم الصاد. وقرأ أبو رزين العقيلي : وَأَحْسَنَ صِوَرَكُمْ بكسر الصاد ، وهي لغة.
قرأه العامة : بضم الصاد.
(وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ * هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ * قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) وذلك حين دعي إلى الكفر [فأمر أن يقول هذا].
__________________
(١) سنن الترمذي : ٥ / ٢٤٢ ح ٣٦٨٢ ، والجامع الصغير : ٢ / ٤٩٩ ح ٧٥٦٢.
(٢) مسند أحمد : ٤ / ٢٦٧ ، وسنن أبي داود : ١ / ٣٣٢ ح ١٤٧٩.