سورة الحديد
مدنية وهي ألفان وأربعمائة وستة وسبعون حرفا
وخمسمائة وأربع وأربعون كلمة وتسع وعشرون آية
أخبرنا أبو الحسين المقرئ ، حدّثنا أبو بكر الاسماعيلي ، حدّثنا وأبو الشيخ الأصفهاني قالا ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك ، حدّثنا أحمد بن يونس اليربوعي ، حدّثنا سلام بن سليم المدايني ، حدّثنا هارون بن كثير ، حدّثنا زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة ، عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة الحديد كتب من الذين آمنوا بالله ورسوله» [٢١٤] (١).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٣) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٤) لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٥) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٦) آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (٧) وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٨))
(سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ) يعني (هُوَ الْأَوَّلُ) قبل كل شيء بلا حد ولا ابتداء ، كان هو ولا شيء موجود (وَالْآخِرُ) بعد فناء كل شيء (وَالظَّاهِرُ) الغالب العالي على كل شيء ، وكل شيء دونه (وَالْباطِنُ) العالم بكل شيء ، فلا أحد أعلم منه.
وهذا معنى قول ابن عباس.
__________________
(١) تفسير مجمع البيان : ٩ / ٣٨١.