وقال ابن عمر : (الْأَوَّلُ) بالخلق (وَالْآخِرُ) بالرزق ، (وَالظَّاهِرُ) بالاحياء (وَالْباطِنُ) بالإماتة.
وقال الضحّاك : هو الذي أول الأول وآخر الاخر ، وأظهر الظاهر وأبطن الباطن.
مقاتل بن حيان : (هُوَ الْأَوَّلُ) بلا تأويل أحد ، (وَالْآخِرُ) بلا تأخير أحد (وَالظَّاهِرُ) بلا إظهار أحد (وَالْباطِنُ) بلا إبطان أحد.
وقال يمان : (هُوَ الْأَوَّلُ) القديم ، (وَالْآخِرُ) الرحيم ، (وَالظَّاهِرُ) الحليم ، (وَالْباطِنُ) العليم.
وقال محمد بن الفضل : (الْأَوَّلُ) ببرّه (وَالْآخِرُ) بعفوه ، (وَالظَّاهِرُ) بإحسانه (وَالْباطِنُ) بسرّه.
وقال أبو بكر الوراق : (هُوَ الْأَوَّلُ) بالأزلية (وَالْآخِرُ) بالأبدية ، (وَالظَّاهِرُ) بالأحدية (وَالْباطِنُ) بالصمدية.
عبد العزيز بن يحيى : هذه الواوات مقحمة والمعنى : هو الأول الآخر الظاهر الباطن ، لأن من كان منا أولا لا يكون آخرا ، ومن كان ظاهرا لا يكون باطنا.
وقال الحسين بن الفضل : (هُوَ الْأَوَّلُ) بلا ابتداء ، (وَالْآخِرُ) بلا انتهاء ، (وَالظَّاهِرُ) بلا اقتراب ، (وَالْباطِنُ) بلا احتجاب.
وقال القناد : (الْأَوَّلُ) السابق إلى فعل الخير والمتقدم على كل محسن إلى فعل الإحسان ، (وَالْآخِرُ) الباقي بعد فقد الخلق ، والخاتم بفعل الإحسان ، (وَالظَّاهِرُ) الغالب لكل أحد ، ومن ظهر على شيء فقد غلبه ، (وَالظَّاهِرُ) أيضا : الذي يعلم الظواهر ويشرف على السرائر ، (وَالظَّاهِرُ) أيضا : ظهر للعقول بالإعلام وظهر للأرواح باليقين وإن خفي على أعين الناظرين ، (وَالْباطِنُ) الذي عرف المغيّبات وأشرف على المستترات ، (وَالْباطِنُ) أيضا : الذي خفي عن الظواهر فلم يدرك إلّا بالسرائر.
وقال السدي : (الْأَوَّلُ) ببرّه إذ عرّفك توحيده ، (وَالْآخِرُ) بجوده إذ عرّفك التوبة على ما جنيت ، (وَالظَّاهِرُ) بتوفيقه إذ وفقك للسجود له ، (وَالْباطِنُ) بستره إذ عصيته فستر عليك.
وقال ابن عطاء : (الْأَوَّلُ) بكشف أحوال الدنيا حتى لا يرغبوا فيها ، (وَالْآخِرُ) بكشف أحوال العقبى حتى لا يشكّوا فيها ، (وَالظَّاهِرُ) على قلوب أوليائه حتى يعرفوه ، (وَالْباطِنُ) عن قلوب أعدائه حتى ينكروه.
وقيل : (الْأَوَّلُ) قبل كل معلوم ، (وَالْآخِرُ) بعد كل مختوم ، (وَالظَّاهِرُ) فوق كل مرسوم ، (وَالْباطِنُ) محيط بكل مكتوم.
وقيل (هُوَ الْأَوَّلُ) بإحاطة علمه بذنوبنا قبل وجود ذنوبنا ، (وَالْآخِرُ) بسترها علينا في عقبانا ، (وَالظَّاهِرُ) بحفظه إيانا في دنيانا ، (وَالْباطِنُ) بتصفية أسرارنا وتنقية أذكارنا.