الرخيص ، بالمعنى القصير من الاستقرار يبقى كل انسان سجين حاجاته الخاصة ، سجين رغباته الخاصة يبقى يدور ويلتف حول هذه الرغبات وحول هذه الحاجات لا يرى غيرها ان لا يوجد المثل ، اذ ضاع المثل وتفتت وسقط في حالة من حالات هذه الامة ، قلنا بأن الامة تتحول الى شبح لا يبقى امة حقيقية ، وانما هناك شبح امة وقد علمنا التاريخ انه في حالة من هذا القبيل توجد ثلاث اجراءات ، ثلاث بدائل يمكن ان تنطبق على حالة هذه الامة الشبح.
الاجراء التاريخي الاول هو ان تتداعى هذه الامة امام غزو عسكري من الخارج لان هذه الامة التي افرغت من محتواها ، التي تخلت عن وجودها كأمة ، وبقيت كأفراد كل انسان يفكر في طعامه ولباسه ودار سكناه ولا يفكر في الامة من يفكر. اذا ففي وضع من هذا القبيل يمكن ان تتداعى هذه الامة امام غزو من الخارج ، وهذا ما وقع بالفعل بعد ان فقد المسلمون مثلهم الاعلى وفقدوا ولاءهم لهذا المثل الاعلى ووقعوا فريسة غزو التتار حينما سقطت حضارة المسلمين بايدي التتار هذا هو الاجراء التاريخي الاول.
والاجراء التاريخي الثاني : هو الذوبان والانصهار في مثل اعلى اجنبي في مثل مستورد من الخارج هذه