ولكن أي طريق ، الطريق الى الله ، لا طريق ما بين بلد وبلد ، هذا الطريق الى الله نحن رواده ، نحن القائمون على الدلالة اليه ، على الاخذ بيد الناس فيه ، فلو اننا أغلقنا باب هذا الطريق ، لو اننا تحولنا عن هذا الطريق الى طريق آخر اذن سوف نكون حاجبا عن الله ، حاجبا عن اليوم الاخر كل انسان يستولي حب الدنيا على قلبه يهلك هو ، أما الطلبة ، أما نحن اذا استولى حب الدنيا على قلوبنا سوف نهلك ونهلك الآخرين ، لاننا وضعنا أنفسنا في موضع المسؤولية ، في موضع ربط الناس بالله سبحانه وتعالى والله لا يعيش في قلوبنا ، اذن سوف لن نتمكن من أن نربط الناس بالله ، نحن أولى الناس واحق الناس باجتناب هذه المهلكة لاننا ندعي أننا ورثة الانبياء وورثة الائمة والاولياء ، اننا السائرون على طريق محمد (ص) وعلي والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام ، ألسنا نحاول أن نعيش شرف هذه النسبة هذه النسبة تجعل موقفنا أدق من مواقف الاخرين ، لاننا نحن حملة أقوال هؤلاء وافعال هؤلاء ، أعرف الناس بأقوالهم ، واعرف الناس بأفعالهم ، ألم يقل رسول الله (ص) : « انا معاشر الانبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ولا عقار ، انما نورث العلم والحكمة » ألم يقل علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام : « ان