عدّها بعض المترجمين له كتباً مستقلّة (١) ، وهذا الكتاب هو من أحسن مصنّفاته الباقية إلى هذا الزمان (٢) ، ويحتوي على نفائس من العلوم والفنون ، وتفاسير لآيات كثيرة ، ومختصرات متنوّعة (٣) .
هو القاضي أبو الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي ، وصفه بعض من ترجم له من العامّة بأنّه رأس الشيعة وصاحب التصانيف الجليلة ، أو بأنّه كان باحثاً من كبار أصحاب الشريف المرتضى رضوان الله تعالى عليه ، وتارة مشفوعاً بالقول : « إنّه كان فقيهاً محدِّثاً متكلّماً نحوياً طبيباً عالماً بالنجوم » (٤) .
قال السيد بحر العلوم قدّس سرّه : « الشيخ الفقيه القاضي أبو الفتح » (٥) .
وفي فهرست منتجب الدين رحمه الله : « الشيخ العالم الثقة أبو الفتح محمّد بن علي الكراجكيّ فقيه الأصحاب » (٦) .
وفي الكنى والألقاب : « الشيخ الفقيه الجليل الذي يعبّر عنه الشهيد كثيراً في كتبه بالعلّامة مع تعبيره عن العلّامة الحلّي بالفاضل » (٧) .
وفي أمل الآمل : « الشيخ أبو الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي عالم فاضل ، متكلّم فقيه ، محدّث ثقة ، جليل القدر » (٨) .
_______________________________
(١) كالبغدادي في هديّة العارفين ٢ : ٧٠ .
(٢) روضات الجنّات ٦ : ٢٠٩ / ٥٧٩ .
(٣) لمزيد من الاطلاع ، انظر : مستدرك الوسائل ٣ : ٤٩٧ ، أعيان الشيعة ٩ : ٤٠٠ ، الذريعة ١٨ : ١٦١ / ١١٩٥ .
(٤) انظر : سير أعلام النبلاء ١٨ : ١٢١ / ٦١ ، مرآة الجنان ٣ : ٧٠ ، لسان الميزان ٥ : ٣٠٠ / ١٠١٦ ، شذرات الذَهب ٣ : ٢٨٣ ، العبر ٢ : ٤٩٢ ، الأعلام ـ للزركلي ـ ٦ : ٢٧٦ .
(٥) رجال السيّد بحر العلوم ٣ : ٣٠٢ .
(٦) فهرست منتجب الدين : ١٥٤ / ٣٥٥ .
(٧) الكنى والألقاب ٣ : ٨٨ .
(٨) أمل الآمل ٢ : ٢٨٧ / ٨٥٧ .