|
ورجوت طه أن يمس الجرح لطفاً منه مرّه .. ! |
|
|
وسألت آل محمدٍ مدداً وميسرة ونُصره |
|
|
وبذلت في إرضائهم ما لا يكاد يُعدّ كثره |
|
|
وهو القليل بحقهم حتى ولو ضاعفتُ قدره ! |
|
|
يا زهو أرحام النبي ، ونسله الباقي ، وذكْرَه |
|
|
يا شمس بيت الوحي ، يا إصباحه الزاهي ، وفجرَه |
|
|
يا قبلة المقصود ، يا أركان كعبته ، وحِجْرَه |
|
|
أنا طائف بين القواعد والمقام أبرّ نذرَه |
|
|
دارت به الدنيا ، فدار مطوّفاً سبعين دوره ! |
|
|
وسعى إليك ملبياً ومخضباً بالشوق نحره |
|
|
وأقام في عرفاتَ يزدلف المشاعر والمبرّه |
|
|
ورمى الجمار مكبّراً ومكسّراً في النفس جمره |
|
|
ومشى إلى البيت الحرام ، محلّقا في العيد شَعره |
|
|
وأحلّ من إحرام حج ساغ زمزمه .. وعُمرَه |
|
|
أدى مناسك حبكم فترقرقت في العين عَبره |
|
|
يا ويح من عاداكمُ متولياً بالإثم كِبره |
|
|
فلتت « لحبترَ » بيعة لم يخرجوا منها بعبره |
|
|
لكنّ « قنفذهم » تقمصها وأولى الناس ظهره |
|
|
لم يشفه ضلع البتول ، فأتبع النكراء فجره ! |
|
|
وأراد كل الدين ، أمّته ، وسنّته ، وذِكره |
|
|
فاذا اشتفى من هاشم وأصاب سهم الموت سَحْره |
|
|
عهدوا « لنعثلَ » بعدما حفروا « لذي القرنين » حُفره |
|