وتجيء تسبح في الدماءِ
وفي رؤاك الطفُّ ، والعطش الرهيبُ
وشهقةُ الاطفال ، والشفق النحيلْ ..
وأخوك ممدودٌ على وجه الثرى
كالكونِ .. أضجعه الزمان على الرمالِ
فبدءُهُ : قِدَمُ الخليقةِ
والنهايةُ .. في امتداد المستحيلْ
وأخوك شعشعةُ النجوم على الممالكِ
واشتعالات التجلّي
واقتدارُ الضوءِ ..
والمشكاةُ .. والقنديلْ
وأخوك جمهرة من الأفلاكِ
ترفض أن تحطَّ على الترابِ
وأن تذوب مع انطفاءات الأصيلْ
وأخوك جلجلة الفوارسِ
والتماعاتُ السيوفِ
تضنّ أن تهوِي ..
فيسكتها الردَىٰ
وتدوسها ضعةُ السنابكِ
وانتكاساتُ الخيولْ .. !
وأخوك زلزلةُ الملاحمِ
وازدهاراتُ الفتوحِ