تصدير
هذا كتاب «التعليقات» لابن سينا ، أملاه وعلقه عنه تلميذه بهمنيار. وكما يدل عليه اسمه إن هو إلا جمل وأقوال شتى تشمل معظم موضوعات الفلسفة ، وعلى الأخص المنطق وما بعد الطبيعة والطبيعة وعلم النفس. ومذهب ابن سينا فيها هو بعينه ذلك الذي نجده فى سائر كتبه. ولعل أقرب كتبه نسبا إلى هذا الكتاب من ناحية طريق التأليف هو كتاب «المباحثات» الذي نشرناه فى كتابنا «أرسطو عند العرب» (القاهرة سنة ١٩٤٧ ، ص ١٢٢ ـ ص ٢٣٩).
وبعض هذه التعليقات يبدأ بقوله : «قوله ...». وأغلب الظن أن المقصود هاهنا هو أرسطو ، وإن كان من العسير ، لقصر العبارة وعدم تمامها ، أن نحدد فى أى كتاب من كتب أرسطو ورد هذا القول. لكن هذا النوع قليل فى ثنايا الكتاب ، مما يدل على أنه ليس المقصود من هذه التعليقات أن تكون شروحا على مواضع فى النص الأصلى لأرسطو ، «أو التعليم الأول» على حد تعبير ابن سينا فى كتاب «الشفاء» حين يشير إلى نص أرسطو الأصلى.
وينسب إلى ابن سينا كتب أخرى توصف «بالتعاليق» و«التعليقات» مما علقه تلاميذه عنه. منها :
١ ـ «كتاب تعاليق علقه عنه تلميذه أبو منصور بن زيلا» (أو زيله) (١).
٢ ـ «تعليقات استفادها أبو الفرج الطبيب الهمذانى من مجلسه وجوابات له» (٢).
________________
١) ابن أبى أصيبعة : «عيون الأنباء فى طبقات الأطباء» ج ٢ ص ١٩ س ١٩. نشرة ملر ، القاهرة سنة ١٨٨٢ م.
٢) ابن أبى أصيبعة : «عيون الأنباء» ح ٢ ص ٢٠ س ١١ ، نشرة ملر ، القاهرة سنة ١٨٨٢ م.