الغالب يبحثون عن السلامة ودرجة الأفراد من حيث المستوى الفكري وعدم وجود عاهة نفسية أو روحية أو عقلية في أفراد العائلة الخاطبة إذا كانت مخطوبة منها أو المخطوبة منها إذا كانت خاطبة ، حذار انتقال تلك العاهة إلى ابنائها.
٢ ـ التربية : تشمل هذه التربية البيتية والتعاليم المدرسية من الأم والأب والأجداد والإخوة والأقارب الذين يعيشون معهم ، والتعليم عند المعلمين وآرائهم ودرجة تأثير هؤلاء المربين والمعلمين على هؤلاء الناشئة في سلوكهم البيتي والاجتماعي والصفات الأخلاقية والعادات الاجتماعية من الحسنات والسيئات المنتقلة للمتعلمين.
٢ ـ المحيط : ويقصد به البيئة التي يقضي فيها هؤلاء الأطفال والصبيان والشباب بقية فراغهم عند مختلف الجماعات ، كالأصدقاء ومحلات النزهة واللعب والاستمتاع والمجالس والتجارة والاكتساب والجيران والأماكن التي يمرون فيها في الذهاب والإياب ، والذين يسرحون ويمرحون معهم وأصدقاء آبائهم وبقية العائلة.
ونستطيع أخيرا أن نعرف الأشخاص بعد مرورهم في هذه الأدوار ، من طرز سلوكهم وآرائهم وأعمالهم وبيعهم وشرائهم ودرجة ثقافتهم ونوعها ، وأعظم من ذلك نستطيع أن نقدر من نوع الوراثة والتربية والمحيط حياة الناشئة وسلوكها الأدبي والأخلاقي والاجتماعي.
فشتان بين من نشأ في أحضان النزاهة والفضيلة وكرم الاخلاق وتربى على يد أعظم مرب في البشرية وأسماهم خلقا وأرفعهم مثلا ، ذلك الصادق الأمين محمد ٦ ومن أبوين موحدين (١) كريمين وبين غيره من الناس.
__________________
(١) أسناد إيمان أبي طالب وزوجته.