خلافته وكان مدمنا ، ورغم أنه كان يقيم الحد على الغير فهو كان يجيزها لنفسه باعتبارها لا تسكره لانه معتاد ، واحيانا كان يخففها بالماء ، فانظر التناقض في أعمالهم من إقامة الحد على الغير واستباحتها لأنفسهم ، وترى التظاهر وحب الذات يبلغ أقصاه حينما يجدد الحدعلى ابنه عبد الرحمن ، وقد شهد عمرو بن العاص واليه أنه أقام الحد عليه ، فيطلب إرساله على قتب من مصر إلى المدينة وهو مريض فجدد الحد عليه فمات. (١) أما سن ابى بكر عند وفاته فقد كان ٦٣ سنة وكان أبوه حيا ، وإذا كنا نفضل الفرد حسب السن فأبوه أحق بالخلافة ، وهناك جماعة كبيرة من المسلمين هم أكبر من أبي بكر سنا وأشرف حسبا ، منهم اماناة بن قيس الكندي من شيبان ، وقيل إنه عاش ثلثمائه وعشرين سنة ، وأمد بن أبد الحضرمي (كما جاء في ج ١ ص ٦٢ للإصابة) ، وأنس بن مدرك ، وأبو سفيان الخثعمي ، (ج ١ ص ٧٢ للإصابة) وجعد ابن قيس المرادي ، (ح ١ ص ٢٣٥ للاصابة) وحسان بن ثابت (ص ٣٢٦ منه) ، وحكيم بن حزام الأسدي ابن أخ خديجة الكبرى زوجة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، (ص ٣٤٥ منه) وحنيفة بن جبير بن بكر التميمي (٣٥٩ منه) وحويطب ابن عبد العزى المعامري (ص ٣٦٤ منه) وجيدة بن معاوية العامري ، (ص ٣٦٥ منه) وخنابة بن كعب العيسي ، (ص ٤٦٣ ، منه) وخويلد بن مرة الهذلي ، (ص ٤٦٥ منه) وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وكان أسن من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، (ص ٥٠٦ منه) وسعيد بن يربوع القرشي المخزومي ، (ج ٢ ص ٥٢ منه) وسلمة السلمي وأبو عبد الله سلمان الفارسي ، (ج ٢ ص ٦٢ منه) وأبو سفيان الأموي ، (ج ٢ ص ١٧٩ منه) وحرمة ابن أنس أبو قيس الأوسي ، (ص ١٨٣ منه) وحرمة بن مالك الأنصاري ، (ص ١٨٣ منه) وطارق بن المرقع الكناني ، (ص ٢٢١ منه) والطفيل بن زيد الحارثي ، (ص ٢٢٤ منه) وعاصم بن عدي العجلاني ، ص ٤٦ منه) والعباس بن عبد المطلب عم
__________________
(١) راجع شكاية عبد الرحمن من موسوعتنا «كتاب عمر».