الاسر والقبائل واله الخلق الى غير ذلك ، وربما اشاروا بتماثيل مختلفة الصور والاشكال وقد اختلفت درجات قدسها بنظرهم.
وفي نهاية مطاف اطوار الديانات المختلفة جاء «التوحيد» ومعناه عندهم كما يلوح لنا : هو اله يعلو جميع الالهة وينفرد بالعظمة والجلال. ثم الاديان الكتابية ـ بعد تلك الاطوار ـ هي التي اشارت الى الله سبحانه واثارت فكرة التوحيد الصحيح وعلمت الناس عبادة الاله الواحد الاحد الذي خلق كل شئ ووسعت قدرته كل موجود في السموات والارض وانه لا شريك له في خلقه ولا شبيه له في عظمته تفرد بالكمال وتنزه عن النقص لا تدركه الابصار واحاط بكل شئ علمه وهو على كل شئ قدير لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد.
والسيد المسيح سلام الله عليه هو احد الدعاة الى توحيد الله جاء في جو مضطرب بالعقائد المفتونة بالفلسفة فدعا الناس الى الله وذكرهم بالله الرؤوف الرحيم وامرهم بعبادة الله الواحد الاحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن في دعوته ما يمس الوحدانية بشئ ولكن الاناجيل ـ وقد جاءت بعد عصره بجيلين ـ اشارت الى ان المسيح ابن الله «وانا قد رأيت وشهدت ان هذا هو ابن الله» يوحنا ٢٤ اصحاح ١ واشارت الى انه قال «انا الراعي الصالح» يوحنا ١٤ اصحاح ١٠. واشارت الى انه ابن الله «قد اتيت باسم ابي». يوحنا ٤٣ اصحاح ٥ «وكما ان الاب يعرفني اعرف الاب» يوحنا ..
ثم تطورت النصرانية وامتزجت بعقائد وثنية واعتقدت الثالوث المقدس أو الاقانيم الثلاثة : الاب والابن وروح القدس ، واعتقدت الكنيسة