نجران
من الامور القطعية التي لاشبهة فيها تطور الديانات على اختلاف الادوار التي مرت عليها ولم تطرد في طريق واحد متدرجة صعودا أو متراجعة هبوطا ، والديانات التي نشأت في الشعوب كانت على اطوار مختلفة لا يمكن الحكم عليها بالتدرج ، وانما كانت صاعدة هابطة ولم تكن على طور واحد.
ومن الصعب جدا التعرف على تلك الاطوار التي مرت عليها مختلفة في شكلها وطقوسها ، لان كل ما وصل الينا ظن لم يؤيد بالبرهانن الصحيح على انه ليس من موضوعنا الحديث عنها لنتبسط في ذلك ولا تهمنا بقليل ولا كثير.
واما العقيدة بالاله أو الرب فهي فكرة سايرت الانسان في كل الادوار وآمن بها في اقدم العصور وان كانت احيطت بكثير من الضلال والسخف ولقد تعددت الارباب عند الامم الغابرة فتجاوزت العشرات الى المئات وربما كان لكل اسرة من الاسر ربا تعبده مضافا الى آله القبيلة وربما كان للشخص الواحد ربا يعبده وإذا خرج للسفر ـ ان اذن له ـ يصحبه كما هو الشأن عند بعض العرب.
ولم تكن هذه الارباب نوعا واحدا ، وانما هي انواع شتى ، تمثل افكارا شتى كالارباب التي تمثل مشاهد الطبيعة كالبرق والرعد والمطر وارباب