رجل ـ اترون ان رسول الله (ص) يخرج لمباهلتهم منفردا ام يخرج معه اصحابه واهله؟؟
انس ـ لاشك بأنه يخرج ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وابو عبيده وجماعة من الانصار.
البراء ـ على هونك ان هذا تراث من عوسج خلقته لنا النوازع النفسية والميول الشخصية التي حاربها الاسلام ، وما اجملها لو اننا تحررنا من سيطرة هذه النوازع التي تقلبت على سائر الحدود ولم يقيدها حد ، ولقد كانت الميول من قديم الزمن وقد اشغلت المفكرين ورجال الاصلاح لكن بدون جدوى.
انك لتعلم وكل واحد ان صحب محمد (ص) ليسو فئة واحدة موحدة الهدف وانما هم فئات واغراضهم شتى واهدافهم مختلفة ولا اريد ان اقول انا نحيط بحكمة الله تعالى لتعلل هذا الاختلاف ، ولكن الميزان الذي بأيدينا والذي يحسن ان نزنن به الاشخاص انما هو العمل فقط ، واعمال كل شخص هي التي ترجحه في كفة الميزان ، واغلب الظن ان رسول الله (ص) إذا اراد ان يصحب احدا انما يصحب معه الرجل المعدوم العثرات الزاهد في الحياة ، وإذا كنا لا نحكم النوازع النفسية ولا نميل مع الاغراض ، فكل احد يعلم بان في صحب محمد من هم ادنى إليه مجلسا واقرب من ربه مقاما أثمة ايمان اذلوا النفوس ، وقهروا الابدان وفنيت قلوبهم ونفوسهم في ذات الله رضوا من الحياة بما دون الكفاف وهم غير من ذكرت.
غلب على الجالسين وجوم آفتة ضيق افق نفوسهم