فبحسبهما هذا الاختيار لهما من الله تعالى.
اما الحسنان هذا الاختيار يجب ان يقطع جميع النوازع التي تحاك في الصدور وقد لا يكون صعوبة في فهم الافضلية حينما نفهم ان الاختيار من الله الحكيم ، وقد رأينا من قبل ان الحكيم لا يختار الا الاكمل الافضل.
والقول بان الله اختارهما امر يقتضيه العقل ويقره البرهان والمنطق السديد.
والناس يخطئون فهم العقل ويخطئون صواب المنطق ويخطئون النبي حين يفهمون ان هذا الاختيار كان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان تفسيرا منه للانفس والنساء والابناء مأخوذا بالعاطفة الانسانية.
والمباهلة تشريع في المرحلة الحاسمة جاء النص بها من الله سبحانة وكما ترى المسألة الزام الخصم لم ينفع معه البرهان واذن ليس لرسول الله (ص) ان يختار مأخوذا بالعاطفة إذا جوزنا عليه ذلك تمشيا مع الخصم.
على انه في عرف اللغة العربية ما يشهد لنننا ببنوة الحسنين عليهما السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واذن فالاية نص صريح.