بسم الله الرحمن الرحيم
وهو حسبنا ونعم الوكيل
«قال الشيخ أبو الحسن ، علي بن الحسين بن علي بن عبد الله الهذلي المسعودي رحمه الله ورضي عنه».
نبتدئ بحمد الله وذكره وشكره ، والثناء عليه والشكر له ، والصلاة على أنبيائه ورسله وملائكته ، ونخص سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأزواجه وأصحابه ، بأفضل صلواته ، وأكمل تحياته ، وأزكى بركاته.
ثم نذكر ما وقع الينا من أسرار الطبائع ، وأصناف الخلق ، مما يكون ذلك (١) مشاكلا لقصدنا ، ونصل ذلك بذكر ما يجب ذكره من ملوك
__________________
(١) أول الكتاب في ت : مفقود ، وقد انتحل الناسخ ديباجة أولها : الحمد لله الذي اختص نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بكتاب أخرس الفصحاء ، وأعجز البلغاء عن مثل أقصر سورة من سوره ، بل آية آياته. وبجوامع الكلم ، وبدائع الحكم. وأيد أقواله ، وأشهر أفعاله ، وقصرت الالسن عن مدح نعت كماله ، وقد سطع بدر وجوده ، وفاض على الثقلين سح جوده ، وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلاة وسلاما دائمين ما دام النيرين (*) وسلم تسليما ، وبعد ، لما رأيت فن التاريخ شريف (**) ، ولهج به كل ظريف ، قصدت تأليف هذا الكتاب جهدي ، ليكون تذكرة من بعدي ، فأقول كان ابتداؤنا به ابتداء الموجودات والمحسوسات مشاكلا الخ ...
__________________
(*) الصواب النيرين.
(**) الصواب شريفا ، وهذا يدل على فرط جهل الناسخ المنتحل.