هذه الامة من إذا اعوججنا اقام اودنا.
١٠١ ـ وبهذا الاسناد عن أبي سعد هذا ، اخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى البزاز بن الحضرمي (١) ـ بقراءتي عليه ـ حدثنا عبد الباقي بن قانع بن مرزوق القاضي ، حدثنا ابن أبي شيبة ، حدثنا جندل بن والق ، حدثنا محمد بن عمر المازني ، عن عباد الكلبي ، عن جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جابر قال : قال عمر : كانت لاصحاب محمد صلىاللهعليهوآله ثماني عشرة سابقة ، فخص منها علي بثلاث عشرة ، وشركنا في الخمس (٢).
١٠٢ ـ وبهذا الاسناد عن أبي سعد هذا ، أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن ابن أحمد البوشنجي الفلجوذي (٣) ـ قدم حاجاً سنة تسعين ـ حدثنا أبو علي حامد بن محمد بن عبد الله الرفاء ـ حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا عبد السلام ، عن عطاء ، عن أبي عبد الرحمان قال : شرب قوم الخمر بالشام وعليهم يزيد بن أبي سفيان (٤) في زمن عمر فارسل إليهم يزيد بشربهم الخمر فقالوا : نعم شربناها وهي لنا حلال ، فقال : أو ليس قال الله عزوجل : « يا ايها الذين آمنوا انما الخمر والميسر » إلى قوله : « وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول »؟ حتى فرغ من الآية ، فقالوا : اقرأ التي بعدها فقرأ : « ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا » إلى قوله « والله يحب
__________________
(١) في [ ر ] : ابن الحصرمي.
(٢) ورد نظيره في شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ١ / ١٦.
(٣) بوشنج ، بفتح الشين وسكون النون والجيم : بليدة نزهة خصيبة في واد مشجر من نواحي هرات ـ مراصد الاطلاع ومعجم البلدان.
(٤) هو اخو معاوية من ابيه وايضاً أخو ام المؤمنين « ام حبيبة » وكان افضل بني سفيان وكان يقال له « يزيد الخير ». أسلم يوم الفتح وحسن اسلامه وشهد حنينا ، فقبل ان النبي صلىاللهعليهوآله اعطاه من غنائم حنين مائة من الابل واربعين اوقية فضة .. ولما فتحت دمشق امره عمر عليها .. ولما احتضر استعمل اخاه معاوية على عمله فاقره عمر على ذلك احتراماً ليزيد وتنفيذاً لتوليته انظر اسد الغابة ٥ / ١١٢ ـ سير اعلام النبلاء ١ / ٣٢٨.