في مناقب علي بن أبي طالب » ، وكتابا آخر باسم « البيان في اخبار صاحب الزمان » فنشرهما في دمشق الشام فقتل في جامعه بلا مبرر ولا مسوغ سوى أنه قام بواجبه في نشر فضائل الوصي.
قال في اول كتابه : « لما جلست يوم الخميس لست بقين من جمادي الآخرة سنة ٦٤٧ بالمشهد الشريف بالحصباء من مدينة الموصل ودار الحديث المهاجرية ، حضر المجلس صدور البلد من النقباء والمدرسين والفقهاء وارباب الحديث فذكرت بعد الدرس احاديث وختمت المجلس بفصل في مناقب أهل البيت فطعن بعض الحاضرين لعدم معرفته بعلم النقل في حديث زيد بن أرقم في غدير خم وفي حديث عمار في قوله صلىاللهعليهوآله : طوبى لمن أحبك وصدق فيك فدعتني الحمية لمحبتهم على املاء كتاب يشتمل على بعض ما رويناه من مشايخنا في البلدان من احاديث صحيحة من كتب الائمة والحفاظ في مناقب أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه (١).
* * *
حياة مؤلف الكتاب :
وممن قام بالتأليف في هذا المجال الحافظ الموفق بن أحمد بن أبي سعيد اسحاق بن المؤيد المكي الحنفي المعروف بأخطب خوارزم. فقد سجل كتابه هذا له ذكراً خالداً فترجمه أصحاب المعاجم ، وان لم يستوفوا حقه ولكن فيما نذكره من أقوالهم في حق الرجل تسليط لبعض الضوء على شخصيته العلمية والأدبية والحديثية ومشايخه وتلامذته ونذكر نصوصهم حسب الترتيب التاريخي :
١ ـ قال ابن عساكر في ترجمة الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بندار أبو علي الديار بكري :
فمما أنشدني لنفسه مما كتب به إلى خطيب خوارزم أحمد بن مكي وكان مشهوراً بالفضل ، جوابا له عن ابيات كتبها إليه ثم ذكر جواب الحسن أولاً
__________________
(١) كفاية الطالب طبع النجف تحقيق محمد هادي الأميني ، ص ١٢.