سهل بن أحمد ، عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري ، عن هناد بن السري ، عن محمد بن هشام ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ان الله لما خلق السماوات والارض دعاهن فأجبنه ، فعرض عليهن نبوتي وولاية علي بن أبي طالب فقبلتاهما ، ثم خلق الخلق وفوض الينا أمر الدين ، فالسعيد من سعد بنا ، والشقي من شقي بنا ، نحن المحلون لحلاله والمحرمون لحرامه (١)
١٥٢ ـ وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي ـ فيما كتب الي من همدان ـ أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني ـ كتابه [ أخبرنا الشريف ابو طالب المفضل بن الجعفري باصبهان اخبرني الحافظ أبو بكر ابن مردويه اجازة ، حدثني جدي ] (٢) حدثني عبد الله بن إسحاق البغوي ، حدثني الحسن بن عليل العنزي ، حدثنا محمد بن عبد الرحمان الذراع ، حدثنا قيس بن حفص ، حدثني علي بن الحسن ، أبو الحسن العبدي ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبى سعيد الخدري : ان النبي صلىاللهعليهوآله يوم دعا الناس إلى غدير خم (٣) ، امر بما كان تحت الشجرة من الشوك فقم (٤) وذلك يوم الخميس ، ثم دعا الناس إلى علي فأخذ بضبعه فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض ابطه ، ثم لم يتفرقا حتى نزلت « اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً » (٥) فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الله اكبر على اكمال الدين ، واتمام النعمة ، ورضى الرب برسالاتي ، والولاية لعلي ، ثم قال : أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، فقال
__________________
(١) كتاب مائة منقبة لابن شاذان / ٢٥ ـ نظيره في كنز العمال ١٥ / ١٢٧.
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصلين لكن وجوده ضروري ، راجع رقم / ١٦٥.
(٣) خم واد بين مكة والمدينة عند الجحفة به غدير عنده خطب النبي صلىاللهعليهوآله .
(٤) قم الشيء قما : كنسه ـ لسان العرب.
(٥) المائدة : ٣.