أحمد المكي ـ أدام الله سموه ـ أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو محمد إسماعيل ابن علي بن اسماعيل ، حدثنا السيد الأجل الإمام المرشد بالله أبو الحسن يحيى بن الموفق بالله ، أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي المؤدب المكفوف ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ، حدثنا أبو سعيد الثقفي ، عن جندل بن والق ، عن حماد ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن جبير قال : بلغ ابن عباس أن قوماً يقعون في علي عليهالسلام فقال لابنه علي بن عبد الله : خذ بيدي فاذهب بي إليهم ، فأخذ بيده حتى انتهى إليهم فقال : أيكم الساب لله؟ فقالوا : سبحان الله من سب الله فقد اشرك ، فقال : أيكم الساب رسول الله؟ فقالوا : من سب رسول الله فقد كفر ، فقال : أيكم الساب لعلي؟ قالوا : قد كان ذاك ، قال : فاشهد لقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من سب علياً فقد سبنى ، ومن سبنى فقد سب الله ، ومن سب الله كبه الله على وجهه في النار ، ثم ولى عنهم فقال لابنه علي : كيف رأيتهم فأنشأ يقول :
نظروا اليك بأعين محمرة |
|
نظر التيوس إلى شفار الجازر |
قال زدني فداك أبوك يقول :
خزر الحواجب ناكسى اذقانهم |
|
نظر الذليل إلى العزيز القاهر (١) |
قال زدني فداك أبوك قال ما أجد مزيداً قال لكني اجد :
أحياؤهم خزي على أمواتهم |
|
والميتون فضيحة للغابر (٢) |
١٥٥ ـ وأخبرنا الشيخ الصالح العالم الاوحد أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي الهروي ، عن مشايخه الثلاثة : القاضي
__________________
(١) الخزر بضم الاول وسكون الوسط ، جمع الاخزر : هو الذي اقبلت حدقتاه إلى أنفيه ـ لسان العرب.
(٢) مناقب ابن المغازلي / ٣٩٤ ـ كفاية الطالب / ٨٢ والرياض النضرة / ١٢٢.