لحمه لحمي ، ودمه دمي ، فمن أحبه فبحبي أحبه ، ومن ابغضه فببغضي ابغضه (١)
١٧١ ـ وبهذا الاسناد عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه هذا ، أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن السري بن يحيى التميمي ، حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر ، حدثني أبي ، حدثنا عمي الحسين بن يوسف بن سعيد بن أبي الجهم ، حدثني أبي ، عن أبان بن تغلب ، عن علي بن محمد بن المنكدر ، عن ام سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوآله ـ وكانت الطف نسائه وأشدهن له حباً ـ وقال : ـ وكان لها مولى يحضنها ورباها وكان لا يصلي صلاة إلا سب علياً وشتمه ـ فقالت له : يا ابة ما حملك على سب علي؟ قال : لأنه قتل عثمان وشرك في دمه ، فقالت له : اما أنه لولا أنك مولاي وربيتني وأنك عندي بمنزلة والدي ، ما حدثتك بسر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولكن اجلس حتى احدثك عن علي وما رأيته ، قد أقبل رسول الله صلىاللهعليهوآله وكان يومي ـ وانما كان نصيبي في تسعة أيام يوم واحد ـ فدخل النبي صلىاللهعليهوآله وهو مخلل اصابعه في اصابع علي ، واضعاً يده عليه ، فقال : يا ام سلمة اخرجي من البيت واخليه لنا ، فخرجت واقبلا يتناجيان واسمع الكلام ولا أدري ما يقولان ، حتى إذا أنا قلت قد انتصف النهار ، اقبلت فقلت : السلام عليكم ، ألج؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآله : لا تلجي وارجعي مكانك ، ثم تناجيا طويلا حتى قام عمود الظهر ، فقلت ذهب يومي وشغله علي ، فاقبلت أمشي حتى وقفت على الباب فقلت : السلام عليكم ، ألج؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآله : لا تلجي وارجعي مكانك ، ثم تناجيا طويلاً حتى قام عمود الظهر ، فقلت ذهب يومي وشغله علي ، فاقبلت أمشي حتى وقفت على الباب فقلت : السلام عليكم ، ألج؟ قال النبي صلى الله
__________________
(١) رواه ايضا المحدث الجويني في فرائد السمطين ١ / ٤٢.