الفصل السادس عشر
في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين
والناكثين والقاسطين والمارقين وبيان ما جاء عن النبي صلىاللهعليهوآله
في حيازته من الفضائل بذلك وهي أربعة فصول :
الفصل الأول
في بيان محاربة الكفار
١٩٨ ـ وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا علي بن أحمد ابن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، حدثنا اسرائيل ، عن أبي اسحاق ، عن حارثة ، عن علي في قصة بدر ، قال : فنزل عتبة واتبعه أخوه شيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة فقال : من يبارز؟ فانتدب له شاب من الأنصار فقال : لا حاجة لنا في قتالكم ، إنا نريد بني عمنا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : قم يا علي ، قم يا حمزة ، قم يا عبيدة ، فقتل حمزة عتبة ، وقال علي : عمدت إلى شيبة فقتلته ، واختلف الوليد وعبيدة ضربتين فأثخن كل واحد منهما صاحبه ، قال : فملنا على الوليد فقتلناه واسرنا منهم سبعين وقتلنا منهم سبعين (١).
__________________
(١) سنن البيهقي ٣ / ٢٧٦ ـ مستدرك الصحيحين ٢ / ٣٨٥.