القاضي الامام شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن فورك « ره » ، أخبرني أبو عبد الله بن جعفر الاصبهاني ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، حدثنا القاسم بن الفضل ، حدثنا أبو نصر ، عن أبي سعيد : إن النبي صلىاللهعليهوآله قل : تكون فرقة بين طائفتين من امتى تمرق بينهما مارقة يقتلها اولى الطائفتين بالحق (١) رواه مسلم في الصحيح.
٢٤٢ ـ وبهذا الأسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو محمد المزني ، أخبرنا علي بن محمد بن عيسى ، حدثنا أبو اليمان ، أخبرني شعيب ، عن الزهري ، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمان : ان أبا سعيد الخدري قال : بينا نحن عند رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو يقسم قسما ، أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم ، فقال : يا رسول الله اعدل ، فقال : ويحك ومن يعدل إذا لم اعدل ، لقد خبت وخسرت ان لم اكن اعدل ، فقال عمر بن الخطاب : يارسول الله إئذن لى في ضرب عنقه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : دعه فان له اصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاته ، وصيامه مع صيامه ، يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافته فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل اسود وإحدى ثدييه مثل ثدي المرأة ومثل البضعة (٢) تدردر (٣) يخرجون على خير فرقة من الناس.
قال أبو سعيد : فاشهد أني سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) صحيح مسلم الجزء الثالث كتاب الزكاة ص ١١٣ ـ كنز العمال ١١ / ٢٠٢ و ١٩٦ ـ فردوس الاخبار ٢ / ٦٣ ، ح / ٣٣٥٨ صحيح أبي داود ٤ / ٢١٧ ـ ح ٤٦٦٧ ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢ / ٢٦٧.
(٢) في [ و ] ـ البيضة.
(٣) تدردر : أصله ـ تتدردر ، معناه : تضطرب وتذهب وتجيء. النهاية.