صلىاللهعليهوآله فأخبرته بقول الرجل ، فقال رسول الله : لعلك يا علي اصطنعت إليه معروفاً؟ قال : فقلت : والله ما اصطنعت إليه معروفاً ، فقال رسول الله : الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تتوق اليك بالمودة ، قال فنزل قوله تعالى : « ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا » (١).
٢٧٠ ـ قال الله تعالى : « من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا » (٢) قيل : نزل قوله تعالى : « فمنهم من قضى نحبه » في حمزة وأصحابه ، كانوا عاهدوا الله لا يولون الأدبار ، فجاهدوا مقبلين حتى قتلوا ، [ و ] « ومنهم من ينتظر » علي بن أبي طالب عليهالسلام مضى على الجهاد ولم يبدل ولم يغير.
الآثار :
٢٧١ ـ أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ زين الائمة أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، أخبرني القاضى الامام شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدى شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو سعيد الماليني ، أخبرنا أبو أحمد بن عدى ، أخبرنا أبو يعلى ، حدثنا إبراهيم بن الحجاج قال حدثنا حماد ـ يعنى ابن سلمة ـ عن الكلبي ، عن أبي صالح عن ابن عباس : ان الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب عليهالسلام : أنا ابسط منك لساناً واحد منك سناناً واملا منك حشواً في الكتيبة ، فقال له علي عليهالسلام : على رسلك ، فانك فاسق ، فانزل الله عزوجل : « افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقاً لا يستوون » (٣) يعنى عليا [ المؤمن ] والوليد الفاسق (٤)
٢٧٢ ـ وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو الحسين بن الفضل
__________________
(١) انظر تفصيل ذلك في شواهد التنزيل ١ / ٣٥٩ ...
(٢) الاحزاب : ٢٣.
(٣) السجدة : ١٨.
(٤) تفسير الطبري ٢١ / ٦٨ ـ تاريخ بغداد ١٣ / ٣٢١ وذكره الزمخشري في الكشاف ٢ / ٥٢٥.