بنخل من نخلها فصاحت نخلة باخرى : هذا النبي المصطفى وعلي المرتضى ، ثم جزناها فصاحت ثانية بثالثة : هذا موسى واخوه هارون ، ثم جزناها فصاحت ثالثة برابعة (١) : هذا نوح وابراهيم فجزناها فصاحت رابعة بخامسة : (٢) هذا محمد ، سيد النبيين ، وهذا علي ، سيد الوصيين ، فتبسم النبي صلىاللهعليهوآله ثم قال : يا علي انما سمى نخل المدينة صيحانياً لانه صاح بفضلي وفضلك (٣).
٣١٤ ـ وأخبرني الشيخ الامام شهاب الدين أفضل الحفاظ أبو النجيب سعد ابن عبد الله بن الحسن الهمداني ـ المعروف بالمروزي فيما كتب إلي من همدان ـ أخبرنا الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسين الحداد باصبهان ـ فيما اذن لي في الرواية عنه ـ أخبرنا الشيخ الاديب ابو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن ابراهيم الطهراني ـ سنة ثلاث وسبعين واربعمائة ـ أخبرني الامام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني ، قال الشيخ الامام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبيدالله الهمداني ، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الامام الحافظ سليمان بن ابراهيم الاصفهاني ـ في كتابه الي من اصبهان سنة ثمان وثمانين واربعمائة ـ عن ابي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنى علي بن سعيد الرازي ، حدثنى محمد بن حميد ، حدثنى زافر بن سليمان بن الحارث بن محمد ، عن ابي الطفيل عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الاصوات بينهم ، فسمعت علياً عليهالسلام يقول : بايع الناس أبا بكر وأنا والله أولى بالأمر واحق به ، فسمعت واطعت مخافة ان يرجع الناس كفاراً ، يضرب بعضهم رقاب بعض
__________________
(١) و (٢) في الأصلين : رابعة بخامسة وسادسة بسابعة.
(٣) كتاب مائة منقبة / ١٤٩ ـ ح / ٨٢ ورواه الكنجي في كفاية الطالب / ٢٥٥ واورده الجويني في فرائد السمطين ١ / ١٣٧.