الفصل الثاني والعشرون
في بيان انه حامل لوائه يوم القيامة
٣٦٩ ـ وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين البيهقى هذا ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أخبرنا اسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا محمد بن اسحاق الصنعاني ، حدثنا اسماعيل بن أبان ، حدثنا ناصح أبو عبد الله المحلمي (١) عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال : قيل يا رسول الله من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال : من عسى ان يحملها إلا من حملها في الدنيا ، علي بن أبي طالب (٢).
٣٧٠ ـ وبهذا الاسناد عن احمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي أحمد ، حدثنا سنان بن حاتم ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا مالك بن دينار قال سألت سعيد بن جبير فقلت : يا أبا عبد الله من كان حامل راية رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟ قال : فنظر إلى فقال : كأنك رخى البال (٣) فغضبت وشكوته إلى اخوانه من القراء فقالوا إنك سألته [ جهرة ] وهو خائف من الحجاج وقد لاذ بالبيت (٤) فاسأله الآن فسألته فقال : كان حاملها
__________________
(١) في [ و ] : ناصح بن عبد الله.
(٢) مستدرك الصحيحين للحاكم ٣ / ١٣٨ ـ المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٧٠ ورواه أيضا ابن حنبل في فضائل الصحابة ٢ / ٢١٦ و ٧١١ وفي المسند ١٥٨ ونظيره في هذا المجلد ص ٩١ ـ ٩٢ ـ ٩٤.
(٣) يقال : هو رخى البال : إذا كان في نعمة واسع الحال بين الرخاء ـ لسان العرب.
(٤) وكان ذلك سنة ٩٤ هـ حينما خرج سعيد ومن معه على الوليد بن عبد الملك كما ذكره ابن جرير الطبري في تاريخه (٨ : ٩٣).