نبيكم فلا يظلموا بين ظهرانيكم ، الله الله في أصحاب نبيكم فان رسول الله صلىاللهعليهوآله أوصى بهم.
الله الله في الفقراء والمساكين فاشركوهم في معايشكم ، الله الله فيما ملكت ايمانكم فان آخر ما تكلم به رسول الله صلىاللهعليهوآله ان قال : أوصيكم بالضعيفين : نساؤكم وما ملكت ايمانكم ، الصلاة الصلاة لا تخافن في الله لومة لائم يكفيكم من ارادكم وبغى عليكم وقولوا للناس حسنا كما امركم الله.
ولا تتركوا الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فيتولى الامر شراركم ثم تدعو فلا يستجاب لكم.
علكيم بالتواصل والتباذل وإياكم والتدابر والتقاطع والتفرق وتعاونوا على البر والتقوى ، واتقوا الله ان الله شديد العقاب.
حفظكم الله من أهل بيت ، وحفظ فيكم نبيكم ، استودعكم الله وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض في شهر رمضان سنة اربعين وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة اثواب ليس فيها قميص وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات ، وولى الحسن عمله ستة اشهر (١) وقد كان علي عليهالسلام نهى الحسن عن المثلة فقال : يا بني عبد المطلب لا الفينكم تخوضون في دماء المسلمين تقولون قتل أمير المؤمنين عليهالسلام ، الا لا يقتل بي إلا قاتلي ، انظر يا حسن ، ان أنا مت من ضربتي هذه ، فاضربه ضربة ولا تمثل بالرجل فاني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ، فلما قبض علي عليهالسلام بعث الحسن عليهالسلام إلى ابن ملجم لعنه الله ، فقال للحسن : هل لك في خصلة ، اني
__________________
(١) اورد ابن ابي الدنيا هذه الوصية بعينه في مقتل أمير المؤمنين ح / ٣٠.