رمضان سنة أربعين ، وكان ولايته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر.
وذكر عن ابن اسحاق : انه قتل وهو ابن ثلاث وستين سنة.
وروى عن بعضهم انه استشهد وهو ابن ثمان وخمسين سنة (١) على ما أخبرنا الشيخ الامام الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي ، أخبرنا القاضي الامام شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، أخبرنا أبو عمرو ابن السماك ، حدثنا حنبل بن اسحاق ، حدثني الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين ، ومات لها الحسن ، وقتل الحسين لها ومات علي بن الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة (٢).
وذكر أصحاب التواريخ : ان أمير المؤمنين عليهالسلام قبض عن تسعة وعشرين ولد لصلبه : أربعة عشر ذكرا ، وخمس عشرة انثى ، خمسة منهم لفاطمة بنت رسول الله : الحسن والحسين ومحسن وزينب الكبرى وام كلثوم الكبرى ، وسائرهم من امهات شتى « رضى الله عنهم أجمعين ».
النظم :
هل أبصرت عيناك في المحراب |
|
كأبى تراب من فنى محراب |
لله در أبى تراب إنه |
|
أسد الحروب وزينة المحراب |
هو ضارب وسيوفه كثواقب |
|
هو مطعم وجفانه كجوابي |
هو ما هد أرض الدماء ومطلـع |
|
شهب الأسنة في سماء ضراب |
هو قاصم الأصلاب غير مدافـع |
|
يوم الهياج وقاسم الأسلاب |
إن النبي مدينة لعلومه |
|
وعلي الهادي لها كالباب |
لولا علي ما اهتدى في مشكل |
|
عمر الاصابة والهدى لصواب |
__________________
(١) المعارف / ٩١.
(٢) مقتل أمير المؤمنين لابن أبي الدنيا ح / ٤٧.