عليا أعطاه الله بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة ، ومن احب آل محمد أمن من الحساب والميزان والصراط ، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء ، ألا ومن أبغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه : آيس من رحمة الله (١)
٥٢ ـ وبهذا الاسناد عن محمد بن أحمد بن شاذان هذا ، حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن ايوب ، عن علي بن محمد ، عن عنبسة بن رويدة ، عن بكر بن أحمد ، وحدثنا أحمد بن محمد الجراح ، قال حدثنا أحمد بن الفضل الأهوازي ، حدثنا بكر بن أحمد ، عن محمد بن علي [ عن ابيه. قال حدثني موسى بن جعفر عن أبيه عن محمد بن علي ] عن فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها وعمها الحسن بن علي عليهماالسلام قالا : حدثنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لما ادخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل ، اسفلها خيل بلق واوسطها حور عين ، وفي اعلاها الرضوان ، قلت : يا جبرئيل لمن هذه الشجرة؟ قال هذه لابن عمك امير المؤمنين علي بن أبي طالب ، إذا امر الله الخليقة بالدخول إلى الجنة يؤتى بشيعة علي حتى ينتهى بهم إلى هذه الشجرة ، فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد : هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب صبروا في الدنيا على الأذى ، فحبوا (٢) اليوم (٣).
٥٣ ـ واخبرنا الشيخ الإمام عين الائمة أبو الحسن علي بن أحمد الكرباسي الخوارزمي رحمهالله حدثنا القاضي الامام ، الأجل ، شمس القضاة ، جمال الدين أحمد بن عبد الرحمان بن إسحاق ، قال اخبرنا الشيخ
__________________
(١) نفس المصدر / ١٧٠ ـ ح ٩٥ ونظيره في تفسير الكشاف للزمخشري ٣ / ٨٢.
(٢) يقال حباه كذا وكذا : إذا اعطاه ، والحباء : العطية ـ النهاية.
(٣) كتاب مائة منقبة / ١٧١ ـ ح ٩٦.