ترجمة المؤلف أبي غالب الزراري رحمه الله
بيته الرفيعة
كان شيخنا أبو غالب الزراري مؤلف الرسالة كما مدح به نفسه : من بيت اكرمهم الله عزوجل بمنه بدينه ، وأختصهم بصحبة اوليائه وحججه على خلقه الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين ، وفيهم منت تشرف بزيارة الامام علي بن الحسين زين العابدين ومن بعده من الائمة الطاهرين عليهم السلام وفيهم من تشرف بالكرامة من الامام الحجة ارواحنا له الفداء ، وفيهم الوافدين عليهم ، وفيهم من خرج في مدحه التوقيع من الناحية المقدسة كما تشرف شيخنا المترجم رحمه الله بدعائه عليه السلام في أمر زوجته وقد ذكرنا ما ورد فيه في مواضعه من كتبنا ، وقد ورد عنهم عليهم السلام في جماعة من آل أعين مدائح كثيرة حتى ان السفير الثالث للناحية المقدسة الحسين بن روح رضي الله عنه قال فيهم : اهل البيت جليل القدر في هذا الامر.
وقد نالو بذكل التربية والتأديب وفازو عرفان الأدب وحفظ القرآن وتجويد قرائته بل فهيم من صار ذا رأى في القرائة يذكر.
وقد برز فيهم الفضل والتقوى حتى عاشوا ممدوحين بين الناس وقد تشرفوا بمدائح كثيرة عن الائمة الطاهرين عليهم السلام مما هو مسطوزر في كتب الحديث كثيرة عن الائمة الطاهرين عليهم السلام مما هو مسطور في كتب الحديث والتراجم ، وقد نطق بمحدهم جماعة كثيرة من معاصريهم ومن تأخر عنهم من العلماء الجاحظ المعاند العثماني فقد اثنى في كتبه على زرارة بن أعين بما ذكرناه في محله ، وقد قال لأبي عبدالله عليه السلام ربيعة الراى ، احد اعلام العامة : ما هولاء الاخوة الذين يأتونك من العراق ، ولم أر في أصحابك خيراً منهم أهياء؟ قال : اولئك أصحاب أبي عليه السلام ـ يعني ولد أعين ، رواه أبو عمرو الكشي في الرجال. وقد