استوفينا المدائح المأثورة فهيم في رسالتنا المفردة.
وكان آل أعين أكثر أهل البيت في الشيعة حتى ورد فيهم : ان بني اعين بقوا اربعين سنة لايموت لا يموت منهم رجل الا ولد لهم فيهم غلام.
وكانوا اكثرهم حديثاً وفقها كما قال شيخنا المترجم فيهم : قل منا رجل الا وقد روى الحديث. وقال فيهم الشيخ الجليل في أئمة الحديث الحافظ المشهور أبو العباس ابن عقدة : كل واحد كان فقيهاً يصلح ان يكون مفتي بلد ، ما خلا عبد الرحمن بن أعين.
وفي زرارة بن أعين ونظرائه قال أبو عبدالله عليه السلام : رحم الله زرارة بن أعين ، لولا زرارة ونظرائه لاندرست أحاديث أبي عليه السلام.
وقد روى جماعات كثيرة من آل أعين عنهم عليهم السلام ذكرناهم في طبقات أصحابهم ، وقد صنفوا في الحديث والفقه وساير فنون الاسلام اصولا وكتبا مذكورة في الفهرستات.
وكان لال أعين بالكوفة محلة خاصة بهم وفي هذه المحلة دور بني اعين متقاربة ولهم مسجد يصلون فيه وقد دخله سيدنا أبو عبدالله عليه السلام وصلى فيه وبقيت الى ايام شيخنا حتى ابتليت الكوفة بالمحن سنة ٣٣٤ وهجمت الاعراب والقرامطة على الشيعة وعلى آل أعين فنبهت اموالهم وابتلوا ببلاء عظيم ذكره شيخنا المترجم في الرسالة اشارة ، وذكرناه في كتبابنا (أخبار الزمان) في وقايع هذه السنة.
كان شيخنا أبو غالب الزراري عظيماً عند أصحابنا وجيهاً في أصحاب الحديث علماً وعماداً لهم ، أخذ عنه شيوخ أصحاب الحديث وأئمة الجرح والتعديل ، ومن لا يطعن عليه بشيء كالتلعكبري وأضرابه وقد نطق بمدحه مشايخ الشيعة منهم