باب المختار من خطب أمير المؤمنين عليهالسلام وأوامره
ويدخل في ذلك المختار من كلامه الجاري مجرى الخطب ، في المقامات المحظورة
والمواقف المذكورة والخطوب الواردة
١ ـ : ومن خطبة له عليهالسلام ،
يذكر فيها ابتداء خلق السماء والأرض وخلق آدم ،
وفيها ذكر الحج
وتحتوي على حمد الله وخلق العالم وخلق الملائكة ، واختيار
الأنبياء ومبعث النبي والقرآن والأحكام الشرعية
الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَه الْقَائِلُونَ ، ولَا يُحْصِي نَعْمَاءَه الْعَادُّونَ ، ولَا يُؤَدِّي حَقَّه الْمُجْتَهِدُونَ ، الَّذِي لَا يُدْرِكُه بُعْدُ الْهِمَمِ ، ولَا يَنَالُه غَوْصُ الْفِطَنِ ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِه حَدٌّ مَحْدُودٌ ، ولَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ ولَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ ، ولَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ ، فَطَرَ (١) الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِه ، ونَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِه ، ووَتَّدَ (٢) بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ (٣) أَرْضِه.
أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُه وكَمَالُ مَعْرِفَتِه التَّصْدِيقُ بِه ، وكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِه تَوْحِيدُه ، وكَمَالُ تَوْحِيدِه الإِخْلَاصُ لَه ، وكَمَالُ الإِخْلَاصِ لَه نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْه ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ ، وشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّه غَيْرُ الصِّفَةِ ، فَمَنْ وَصَفَ اللَّه سُبْحَانَه فَقَدْ قَرَنَه ، ومَنْ قَرَنَه فَقَدْ ثَنَّاه ومَنْ ثَنَّاه فَقَدْ جَزَّأَه ، ومَنْ جَزَّأَه فَقَدْ جَهِلَه ومَنْ