مضافاً الى قاعدة التسامح في أدلة الكراهة والسنن (١) هل هي ذاتية
__________________
زياً وشعاراً لهم وان لابسه كان يعرف انه منهم ومن أعوانهم : كما يظهر من التعليل والاستثناء كما يحتمل عدم استنادهم اليها في مقام العمل بل القول منهم بالكراهة لعله من باب قاعدة التسامح في أدلة السنن والكراهة الغير التامة وعليه فتكون تلك الادلة غير تامة سنداً ودلالة كما لا يخفى.
(١) اختلف الاصحاب رضوان الله عليهم في مفاد هذه القاعدة المشهورة بقاعدة التسامح هل أنها تدل على ثبوت استحباب الفعل وكراهته بمجرد وصول خبر ضعيف عليه أو لا ؟ بل لابد من الاتيان بالفعل يقصد الرجاء والثواب دون ثبوت الاستحباب للفعل نفسه ؟ فالظاهر من الاخبار هو الثاني ولا دلالة لها على ما ذهب اليه المشهور أصلا : هذا ولا بأس بنقل تلك الاخبار تبركاً وتيمناً بها في المقام.
فهي على ما رواها شيخنا الحر في الوسائل ج ل ص ٥٩ باب استحباب الاتيان بكل عمل مشروع روى له ثواب منهم عليهمالسلام.
( منها ) ما رواه عن الصدوق بسنده عن صفوان عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من يلغه شيء من الثواب على شيء من الخير فعمل ( فعمله ـ خ ل ) به كان له أجر ذلك وان كان ( وان لم يكن على ما بلغه ـ خ ل ) رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يقله.
( ومنها ) ما رواه عن البرقي ره في المحاسن بسنده عن هشام بن سالم عن أبي عبدالله عليهالسلام قال من بلغه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم شيء من الثواب فعمله كان أجر ذلك له كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يقله.
( ومنها ) عن محمد بن مروان عن أبي عبدالله عليهالسلام قال من بلغه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم شيء من الثواب ففعل ذلك طلب قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان له ذلك الثواب وان كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يقله.