في الفقيه (١) بأسناده عن اسماعيل بن مسلم عن الصادق عليهالسلام انه قال : أوحى الله الى نبي من أنبيائه عليهمالسلام قل للمؤمنين لا تلبسوا ملابس أعدائي ولا تطعموا مطاعم أعدائي ولا تسلكوا مسالك اعدائي فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي.
وقال : في كتاب عيون الاخبار على ما في الحدائق بعد نقل الخبر بسند آخر عن علي بن أبي طالب عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله نقلا عن المصنف رضياللهعنه : ان لباس الاعداء هو السواد ومطاعم الاعداء النبيذ والمسكر والفقاع والطين والجري من السمك والمار الماهي والزمير والطافي وكلما لم يكن له فلس من السمك والارنب الى أن قال : ومسالك الاعداء مواضع التهمة ومجالس شرب الخمر والمجالس التي فيها الملاهي والمجالس التي تعاب فيها الائمة عليهالسلام والمؤمنون ومجالس أهل المعاصي والظلم والفساد انتهى ملخصاً : (٢).
هذا ما وقفنا عليه من الاخبار التي استند اليها لاثبات كراهة لبس السواد مطلقاً.
والذي يظهر من مجموعها بعد ضم بعضها الى بعض والتأمل
__________________
(١) رواه في الفقيه ج ل ص ٢٥٢ من طبع طهران سنة ١٣٩٢ ثم قال رحمهالله في آخر الحديث فأما لبس السواد للتقية فلا اثم فيه : وظاهر قوله رحمهالله هو التحريم : وهو منفرد به بل لم أجد موافقاً له ولا سمعت ذلك الا من بعض المعاصرين ره و هو كما ترى لعدم الاختصاص بالسواد وحده بل يشمل كلما اتخذوه زياً لهم ودوران الحكم مدار بقائهم عليه وصدق الشعار على اللابس كما لا يخفى.
(٢) ذكر ذلك في ص ١٩٣ من عيون الاخبار.