ابيض فلبسه : ثم قال : عليهالسلام أما اني ألبسه وأنا أعلم انه لباس اهل النار اي ألبسه للتقية من الطاغي الخليفة العباسي لاتخاذ العباسيين لانفسهم لبس السواد كما يفهم ذلك من السير والتواريخ وغيرها.
بل يفصح عنه بعض الاخبار المخبر بأن ذلك من زي بني العباس قبل أن يوجدوا.
مثل ما روى عن الصدوق في الفقيه (١) مرسلا (٢) انه قال روى انه هبط جبرئيل عليهالسلام على رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليه قباء أسود و منطقة فيها خنجر فقال صلىاللهعليهوآله يا جبرئيل ما هذا الزى فقال زي ولد عمك العباس فخرج النبي صلىاللهعليهوآله الى العباس فقال يا عم ويل لولدي من ولدك.
فقال : يا رسول الله أفاجب نفسي : قال صلىاللهعليهوآله جرى القلم بما فيه.
والظاهر أن المراد بأهل النار في بعض ما مر من الاخبار هم المعذبون بها المخلدون فيها يوم القيامة وهم فرعون ومن حذا حذوه واحتذى مثاله ونحوه من الفرق الطاغية الباغية من أشباه الخلفاء العباسية وغيرهم من كفرة هذه الامة المرحومة والامم السابقة الذين اتخذوا السواد ملابس لهم .
كما يرشد اليه ويفصح عنه ما روى ايضاً عن الصدوق
__________________
(١) أو في العلل والخصال كما في الوسائل ( منه رحمهالله ).
(٢) رواه في الفقية ج ٢ ص ٢٥٢ من طبع طهران سنة ١٣٩٢ ه.