عن سبب ذلك كأنه لا علم له في عالم الرؤيا بأنه أيام مصيبته (ع) فأخبروه بذلك :
ومن جملتها ما أخبرنا بعض الاجلة من ثقات فضلائنا المعاصرين عن خالنا العلامة المجلسي (١) قدسسره انه ذكر أن سيداً من السادات كان يستبعد الحديث المشهور المتضمن لما أعد الله سبحانه وتعالى للباكي على مولانا الحسين (ع) ولو كان بمقدار قطرة واحدة أو اقل منها من الاجر والثواب العظيم الذي منه غفران ذنوبه مما تقدم منها وما تأخر ولو كانت مثل زبد البحر.
ومنه أنه وجبت له بذلك الجنة أو حق على الله أن يدخله الجنة الى غير ذلك من المضامين الى أن رأى رؤيا اهالته ومن جملتها أنه رأى النبي والوصي والزكي والزهراء بحالة عجيبة غريبة لابسين السواد في غاية الحزن والكآبة وكانه سأل عن سبب ذلك فأجيب بمثل ما مرت الاشارة اليه فرجع عما كان يستبعده الى غير ذلك من الاخبار والاثار المؤيدة لحسن ذلك ورجحانه شرعاً فلا ينبغي التأمل فيه مع ذلك للفقيه والله اعلم بما فيه : فرغ من تحريره لما يقتضيه مؤلفه الفقير الى الله الغني جعفر بن علي نقي الطباطبائي الحائري في الثلث الاخير من ليلة الخميس التاسع من شهر رمضان المعظم سنة ١٣١٧ هجري (٢).
__________________
(١) ذكر ذلك في ج ١٠ من البحار طبع كمپاني فراجع ولاحظ.
(٢) هذا وفرغ من استنساخه وتبييضه والتعليق عليه العبد الفقير الى الله الغني : محمد رضا ابن السيد جعفر الحسيني الاعرجي الفحام عفي عنه الملك العلام سنة ١٤٠٣ ـ ١٩ من شهر ذي الحجة الحرام في مدينة قم المقدسة حرم الائمة الطاهرين وعش آل محمّد المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين.