وبين المقابر إلا إذا كان بينه وبينها عشرة اذرع امامه وعن يمينه وشماله وخلفه ـ رواه عمار الساباطى في الجهات الاربع (١).
والأرض الرملة والسبخة (٢) وجاء خبر صحيح في السبخة (٣) فإن كانت ارضا مستوية فلا باس.
ومعاطن الابل (٤) فان كنسها ورشها بالماء زالت الكراهة ومرابط الخيل والبغال والحمير والمزابل ومذابح الانعام وقرى النمل وبطن الوادي والحمامات وجواد الطرق (٥) وبيوت الغائط وبيوت النيران وبيوت المجوس والكنائس والوحل والثلج وعلى كديس الحنطة (٦) وان كان مطمئنا وإليه ذهب الشيخ في التهذيب وجاء به خبر صحيح (٧).
والموضع الذي يصلى فيه هو والمراة معا إذا كانت بين يديه أو عن يمينه أو عن شماله ولم يكن بينها وبينه عشرة اذرع على الصحيح من المذهب وبه قال المرتضى في مصباحه وجماعة من اصحابنا وهو اختيار ابن ادريس وذهب الشيخ أبو جعفر في الاول من النهاية الى تحريمه معتمدا في التحريم على ما رواه عمار الساباطى وهو فطحى (٨) وقد روى
__________________
(١) الاستبصار ١ / ٣٩٧.
(٢) السبخة واحدة السباخ : وهي أرض مالحة يعلوها الملوحة ولا تكاد تنبت فيها إلا بعض الاشجار.
(٣) الاستبصار ١ / ٣٩٥.
(٤) معاطن الابل : مباركها ، أو مباركها حول الماء خاصة للشرب.
(٥) الجواد جمع جادة ، وهي وسط الطريق ومعظمه.
(٦) كديس الحنظة : مجتمعها ، والمراد هنا مخازنها.
(٧) عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام ـ انظر التهذيب ٢ / ٣٠٩.
(٨) التهذيب ٢ / ٢٣١.